عابرة سبيل
07-14-2016, 12:03 PM
http://www.mktgcom_mkt-g.com/vb/images/icons/1990_1161993336.gifhttp://www.mktgcom_mkt-g.com/vb/images/icons/1990_1161993336.gif
كثيرا ما أوجعني هموم الغير وتألمت لهم وتمنيت لو يدي تمسح جميع دموعهم
ولأن هذا ليس في إستطاعتي تحقيقهُ فسخرت قلمي ليهب لهم السعادة ويكون
القلم اليد التي تُتبطبُ على أوجاعهم وليس دائما في الواقع النهايات تكون سعيدة
ولكن لأن لنا في الحياة خيال فأكثر كتاباتي في القصص سرد خيال ولأن عنان
خيالي لي وحدي والقلم ملكي فلما لا تكون النهايات سعيدة فكل قصصي
المتواضعة نهايتها سعيدة فكفاهم ما لقوا من احزان تفائلاً مني أن سبحانه مغير
الأحوال ومن حال لحال يبدل أحزانهم أفراح بإستثناء قصص الواقع ليس ملكي
أن أغيرها لو سردها قلمي أتركها كما هي ويبقي سرد قلمي عليها .
http://s02.arab.sh/i/00081/03u6m986hkfp.jpg
كَلَمَّا ضَاقَ صَدْرُي تُذُكِّرَتْ وَجْهُ ابي
رحل أبي عن الحياة ولم يتبقي لي سوى عائلتي الصغيرة أمي الحبيبة وشقيقتي الوحيدة أشجان
أتذكر يوم رحيله لم يفارق ذاكرتي ابداً كنت وقتها على مشارف المرحلة الأبتدائية
كنت طفله صغيرة لا تدري عن الحياة شيئا فكيف بالموت ؟أشياء كثيرة كنت أجهلها !
لمِا لم يتواجد أقارب أبي
و لمِا أمي تصطنع البكاء ! ولمِا نهرتني عندما بكيت !
ولما أخذت في حضنها أشجان وتركتني ولمِا ولمِا !! أسئلة كثيرة كان سني الصغير
لا يجد لها أجابة شافية ولكن كل ما فهمته أن حياتي برحيل أبي
ستكون شقاء وكنت أستتر وأبكي وحيدة خائفه أن تراني أمي وتعاقبني وبداءت
تتوالى المصائب تلو الأخري !!
!! فرقت أمي كثيراً في المعاملة بيني وبين شقيقتي أشجان كانت طفلتها المدللة
لا ترفض لها طلباً وأنا كانت طالبتي دائماً في محل انتظار بخلاف محبتها الشديدة لها والكره الغريب لي ! ما الذي
فعلته لها أحببتهم من كل قلبي الصغير رغم الجفاء والعداوة التي كانت أمي تزرعها في قلب أشجان
تجاهي كان دائما قلبي صافي تجاهها وكبرت وزادت أوجاعي.
وأخيراً علمتُ لماذا ؟
تكرهني أمي وياليتني ما فهمت شيئا !!
في لحظة غضب وسباب وشتائم من أمي رغم أنها عادتها
قلبي أوجعني وأنفجرت وأخبرتني بالفعل أنها تكرهني لأني صورة طبق الأصل
من ملامح أبي ووجهي يذكرها بخيبتها وحظها التعس في زواجها من أبي الحبيب
عن أي خيبة كانت تتحدث أمي ؟ أبي !! ياليت جميع الرجال مثله
لن أنسى حنيته أبداً ما حييت ومن وقتها وأنا اتتبع كل أثر يعرفني
أكثر بأبي وفخوره أني ورثة ملامح أبي فعائلة أمي الغنيه تقلل من قدره وأمي تشوه ذكراه أمامي
نعم لم يكن أبي على مستوى غناهم ولم يترك ميراث كثير من الأموال لكنه ترك لنا ثروة لا تقدر بثمن
من سمعة طيبة وأخلاق رفعيه ومبادء وقيم لم يتنازل يوم عنها ...
فياليتي ورثت مع ملامحه كل صفاته الجميلة !!
رغم أنه دائماً ما يقولون لي أني أشبهه في كل شيئا ؟!
وتعودت كلما تضيق بي الحياة ويضيق صدري من كثرت
اوجاعي أتذكر وجه الحبيب أبي يملاءني أمان وحنان وصبراً على أذيتهم ..
وتعودت أيضا على الجفاء الدائم من أمي وعلى أنانية أشجان المفرطة وشجارها الدائم معي
ولا أدري هل ورثة صبر أبي ؟
أم أعطاني الله صبراً وقدرة غير عادية على التحمل ؟
كنت أنا الشقيقة الكبري وأشجان تصغرني بسنتين ...
ومرت الأيام
ووصلت إلي نهاية المرحلة الثانوية وتناسيت كل ما بي من هموم كي لا يتشتت ذهني ووضعت أمام عين
ما يتمناه أبي لنا من صورة مشرفة يفخر بها كل من يعرفنا وودت أن تكون شقيقتي على مثل ما أتمناه
لكنها كانت النقيض لي في كل شيئا وتقلد أمي في كل شيئا هي قدوتها في الحياة كثيراً ما أفهمتها أن تتفرغ
لدراستها وسلاحنا في الحياة شهادتنا وتعليمنا ولكن هيهات !!
أن تستمع لنصائحي كل ما أتمناه لها الخير
أقنعتها أمي جمالها يكفي في الحياة ومعه صيت عائلتنا فأشربتها الغرور وأسقايتها التعالِ
فعلت لها ما كان يرضي ضميري وكنت حريصة على إستقطاع جزء من وقتي للمذاكرة لها وجزء لمساعدة
أمي والجزء الباقي مذاكرتي كان على عاتقي مسئولية كبيرة رغم صغر سني...
لم يشغل بالي فارس أحلام ! ولا أعرف للحب طريق ؟
أقصى غايتي وهدفي شهادتي ..
رغم أن مدرستنا كانت مشتركة وكنت أعتبرهم زملاء دراسة وأخوة ليس أكثر !
ولأني دائماً عيني على شقيقتي وأنصحها ...
كانوا يلقبوني بالمعقدة رغم سخرية أمي وسخرية أشجان لم يضايقني إذا كان الإلتزام في وجهة
نظرهم عقد فأنا معقدة وبشدة !! ولكن لو تعلم أمي أن عقدي لم تكن يوم من إلتزامي !
كانت من معاملتها القاسية لي ...
كم وددت أن تشعر أمي بمحبتي وأني بحاجة لمحبتها !؟
وبحاجة لتشعرني بدفءْ مشاعرها..
ومرت أيامي عادية لا تخلوا من شجارهم الذي لا ينتهي ..
والغير العادي أنني برغم كل هذا تخطيت المرحلة الثانوية إلي كلية قمة
فأعاطني ربي بفضله ورحمته ثمرة مجهودي
رغم عدم فرحتهم بما حققته ووصلت إليه ولكن أليس من حقي أن يشاركوني فرحتي !؟
وتذكرت وجهه أبي الحبيب وكأنه شاركني فرحتي وأكثر ...
ووصلت أشجان بالكاد لنهاية المرحلة الثانوية بأقل درجات ممكن أن تمنح لطالب !
رغم مساعدتي الكثيرة لها ما كان التعليم يعنيها أو يشغل بالها فلها أولويات أخرى تلهيها وتفضلها
أكثر مع فرحة أمي الكبيرة بها وكأنها تشجعها أكثر!
حتى حدثت الطامة الكبري !! الذي كان لها أكبر تأثير في تغير مجرى حياتي !!
كثيرا ما أوجعني هموم الغير وتألمت لهم وتمنيت لو يدي تمسح جميع دموعهم
ولأن هذا ليس في إستطاعتي تحقيقهُ فسخرت قلمي ليهب لهم السعادة ويكون
القلم اليد التي تُتبطبُ على أوجاعهم وليس دائما في الواقع النهايات تكون سعيدة
ولكن لأن لنا في الحياة خيال فأكثر كتاباتي في القصص سرد خيال ولأن عنان
خيالي لي وحدي والقلم ملكي فلما لا تكون النهايات سعيدة فكل قصصي
المتواضعة نهايتها سعيدة فكفاهم ما لقوا من احزان تفائلاً مني أن سبحانه مغير
الأحوال ومن حال لحال يبدل أحزانهم أفراح بإستثناء قصص الواقع ليس ملكي
أن أغيرها لو سردها قلمي أتركها كما هي ويبقي سرد قلمي عليها .
http://s02.arab.sh/i/00081/03u6m986hkfp.jpg
كَلَمَّا ضَاقَ صَدْرُي تُذُكِّرَتْ وَجْهُ ابي
رحل أبي عن الحياة ولم يتبقي لي سوى عائلتي الصغيرة أمي الحبيبة وشقيقتي الوحيدة أشجان
أتذكر يوم رحيله لم يفارق ذاكرتي ابداً كنت وقتها على مشارف المرحلة الأبتدائية
كنت طفله صغيرة لا تدري عن الحياة شيئا فكيف بالموت ؟أشياء كثيرة كنت أجهلها !
لمِا لم يتواجد أقارب أبي
و لمِا أمي تصطنع البكاء ! ولمِا نهرتني عندما بكيت !
ولما أخذت في حضنها أشجان وتركتني ولمِا ولمِا !! أسئلة كثيرة كان سني الصغير
لا يجد لها أجابة شافية ولكن كل ما فهمته أن حياتي برحيل أبي
ستكون شقاء وكنت أستتر وأبكي وحيدة خائفه أن تراني أمي وتعاقبني وبداءت
تتوالى المصائب تلو الأخري !!
!! فرقت أمي كثيراً في المعاملة بيني وبين شقيقتي أشجان كانت طفلتها المدللة
لا ترفض لها طلباً وأنا كانت طالبتي دائماً في محل انتظار بخلاف محبتها الشديدة لها والكره الغريب لي ! ما الذي
فعلته لها أحببتهم من كل قلبي الصغير رغم الجفاء والعداوة التي كانت أمي تزرعها في قلب أشجان
تجاهي كان دائما قلبي صافي تجاهها وكبرت وزادت أوجاعي.
وأخيراً علمتُ لماذا ؟
تكرهني أمي وياليتني ما فهمت شيئا !!
في لحظة غضب وسباب وشتائم من أمي رغم أنها عادتها
قلبي أوجعني وأنفجرت وأخبرتني بالفعل أنها تكرهني لأني صورة طبق الأصل
من ملامح أبي ووجهي يذكرها بخيبتها وحظها التعس في زواجها من أبي الحبيب
عن أي خيبة كانت تتحدث أمي ؟ أبي !! ياليت جميع الرجال مثله
لن أنسى حنيته أبداً ما حييت ومن وقتها وأنا اتتبع كل أثر يعرفني
أكثر بأبي وفخوره أني ورثة ملامح أبي فعائلة أمي الغنيه تقلل من قدره وأمي تشوه ذكراه أمامي
نعم لم يكن أبي على مستوى غناهم ولم يترك ميراث كثير من الأموال لكنه ترك لنا ثروة لا تقدر بثمن
من سمعة طيبة وأخلاق رفعيه ومبادء وقيم لم يتنازل يوم عنها ...
فياليتي ورثت مع ملامحه كل صفاته الجميلة !!
رغم أنه دائماً ما يقولون لي أني أشبهه في كل شيئا ؟!
وتعودت كلما تضيق بي الحياة ويضيق صدري من كثرت
اوجاعي أتذكر وجه الحبيب أبي يملاءني أمان وحنان وصبراً على أذيتهم ..
وتعودت أيضا على الجفاء الدائم من أمي وعلى أنانية أشجان المفرطة وشجارها الدائم معي
ولا أدري هل ورثة صبر أبي ؟
أم أعطاني الله صبراً وقدرة غير عادية على التحمل ؟
كنت أنا الشقيقة الكبري وأشجان تصغرني بسنتين ...
ومرت الأيام
ووصلت إلي نهاية المرحلة الثانوية وتناسيت كل ما بي من هموم كي لا يتشتت ذهني ووضعت أمام عين
ما يتمناه أبي لنا من صورة مشرفة يفخر بها كل من يعرفنا وودت أن تكون شقيقتي على مثل ما أتمناه
لكنها كانت النقيض لي في كل شيئا وتقلد أمي في كل شيئا هي قدوتها في الحياة كثيراً ما أفهمتها أن تتفرغ
لدراستها وسلاحنا في الحياة شهادتنا وتعليمنا ولكن هيهات !!
أن تستمع لنصائحي كل ما أتمناه لها الخير
أقنعتها أمي جمالها يكفي في الحياة ومعه صيت عائلتنا فأشربتها الغرور وأسقايتها التعالِ
فعلت لها ما كان يرضي ضميري وكنت حريصة على إستقطاع جزء من وقتي للمذاكرة لها وجزء لمساعدة
أمي والجزء الباقي مذاكرتي كان على عاتقي مسئولية كبيرة رغم صغر سني...
لم يشغل بالي فارس أحلام ! ولا أعرف للحب طريق ؟
أقصى غايتي وهدفي شهادتي ..
رغم أن مدرستنا كانت مشتركة وكنت أعتبرهم زملاء دراسة وأخوة ليس أكثر !
ولأني دائماً عيني على شقيقتي وأنصحها ...
كانوا يلقبوني بالمعقدة رغم سخرية أمي وسخرية أشجان لم يضايقني إذا كان الإلتزام في وجهة
نظرهم عقد فأنا معقدة وبشدة !! ولكن لو تعلم أمي أن عقدي لم تكن يوم من إلتزامي !
كانت من معاملتها القاسية لي ...
كم وددت أن تشعر أمي بمحبتي وأني بحاجة لمحبتها !؟
وبحاجة لتشعرني بدفءْ مشاعرها..
ومرت أيامي عادية لا تخلوا من شجارهم الذي لا ينتهي ..
والغير العادي أنني برغم كل هذا تخطيت المرحلة الثانوية إلي كلية قمة
فأعاطني ربي بفضله ورحمته ثمرة مجهودي
رغم عدم فرحتهم بما حققته ووصلت إليه ولكن أليس من حقي أن يشاركوني فرحتي !؟
وتذكرت وجهه أبي الحبيب وكأنه شاركني فرحتي وأكثر ...
ووصلت أشجان بالكاد لنهاية المرحلة الثانوية بأقل درجات ممكن أن تمنح لطالب !
رغم مساعدتي الكثيرة لها ما كان التعليم يعنيها أو يشغل بالها فلها أولويات أخرى تلهيها وتفضلها
أكثر مع فرحة أمي الكبيرة بها وكأنها تشجعها أكثر!
حتى حدثت الطامة الكبري !! الذي كان لها أكبر تأثير في تغير مجرى حياتي !!