غريب(رحمك الله)
09-14-2016, 02:32 AM
http://s01.arab.sh/i/00084/n5vofe2ojcf5.gif
واصل يحيي متابعة تلك الفتاه واللتى اسماها بفتاة الشاطىء
لترددها اليومي على البحر
وكان يفكر بطريقه يستطيع من خلالها أن يتعرف عليها ولكن كيف وحيائه يمنعه من الاقتراب منها
حتى راودته فكرة ان يتقرب من الطفل ليتعرف من خلاله عليهااا
ولكن كيف وهي متنبهه له جدا"
ولا تدعه يغيب عن عينها وكأنها تخشي عليه من البحر
أستمر بمتابعة ذلك الطفل
حتى أتت تلك اللحظه واقترب من الشاطىء وكانها اطمانت بانه
لن يحدث له شي
نهض على أقدامه وسار على الشطاىء من امامها وترك الطفل
ولم يكلمه حتى لا يثير شكوكها فهو لحد الان لا يعرفها
ابتعد قليلا" وعاد وحين أقترب من الطفل لمس على رأسه وجلس على
ركبتيه امامه وسأله عن أسمه
وكم كانت الصدمه حين أخبره به فقد كان يحمل نفس اسمه
يحيي حينها تأمل وجه ذلك الطفل
وبدأ يشعر بأنه يعرفه فملامحه ليست بغريبه عليه وبانها تذكره
بوجه يعرفه
استمر بتأمل ملامح ذلك الطفل و وهو متسمر فى مكانه وكأن صعقه
كهربائيه أصابته
لم يتكلم وبقي فقط يتأمل ملامحه حتى تجلي له وجه فتاته اللتى كان
قد قابلها فى نفس المكان
كان يراها على وجه الطفل نفض رأسه وكأنه يفيق من حلم وأبتعد مسرعا" عن الطفل
غير مصدق ما رآآه وسمعه وتساؤلات كثيره يضج بها عقله.. أيعقل ان
تكون هي وهذا طفلها
وماذا حدث لها لتأتى كل يوم الى نفس المكان
جلس غير بعيد ووضع رأسه بين يديه يحاول أن لا يندفع خلف أفكار
قد لا تكون صحيحه
ولكن صورة ذلك الطفل لم تغادر عينيه فقد ذكرته بتلك الحبيبه
وفتحت بداخله جرح أخذ منه الكثير من الوقت لكي يلتأم
داهمته رغما" عنه ذكرياته معها حاول منعها ولكنها كانت كشريط يمر أمامه فهنا قابلها وأنقذها من البحر
وأعترفت له بحبها وأعترف لها بحبه وهناك فى ذلك المطعم جلس معها
وفى ذلك الشارع سار برفقتها
كل شيء وكل حركه وكلمه عاشها معها كانت تندفع من عقله ليراها أمامه رغما" عنه
لم يعلم كم مضي عليه من الوقت ولكن حين انتهي من تلك الذكريات أشاح برأسه الى تلك الجهه اللتى كانت
تجلس فيها فلم يراها فقد غادرت هي وطفلها الشاطىء وبقي هو يفكر بها وان كانت بالفعل هي
لم يستطيع منع نفسه من التفكير بها حتى غادر الشاطىء بالكاد
تحمله أقدامه
فقد عاد ماضيه معه وعادت تلك الحكايه لتسكن عقله
ولم يتبقي أمامه سوي التأكد منها ومن قصتها..هذا كان كل همه وكل ما سيسعي اليه
انتظر اليوم القادم
حتى تأتى تلك الفتاه وكان أكبر ما يشغله هو انه لا يستطيع أن يكلمها
فقد لا تكون هي
وحين أتت كعادتها أكتفي بالنظر اليها وهو يتمنى أن يمر الوقت مسرعا" لأنه كان يريد مراقبتها
ومضي الوقت وغادرت برفقة طفلها وقبل أن تبتعد سار مسرعا" خلفها وركب سيارته وكان حريصا" على أن لا تراه
استقلت سياره ومضت فى طريقها ومضي خلفها يراقبها حتى وصلت الى ذلك المكان
تابعها بعينيه وهى تنزل وتسير باتجاه بيتها
لم يصدق ما تراه عيناه
نعم أنها هي فهذا بيتها اللذى يعرفه وهاهي تدخله وقف كثيرا" يتأمل ذلك البيت والذكريات تعصف به
فقد كانت له ذكريات كثيره عاشها داخل البيت معها ومع ابيها وامها كل شي الان أصبح واضح امام عينيه
انها نفس الفتاه اللتى احبها وتركته من أجل غيره ولكن ما اللذى حصل لها هذا ما تبقي له لكي يعرفه
وكان يفكر بطريقه لا تلفت نظرها اليه .00 مضي يحيي فى طريقه وهو لا يستطيع مقاومة ذكرياته
ومشاعر متناقضه تجتاحه أحيانا" يفكر بان لا يشغل نفسه بها لانه خذلته وتخلت عنه
وأحيان يفكر بأنه يجب أن يعرف حكايتها
كان يعيش صراع عنيف بداخله حتى قرر أن يستمر ويعرف ماذا حصل لها ولماذا تأتى كل يوم الى الشاطىء حيث عرفها
فكر كثيرا" بطريقة الحصول على تلك المعلومات اللتى يجهلها حتى قرر أن يعرفها من أهلها
نعم لم يكن امامه اى خيار ويجب عليه ان يعرف الحقيقه من أهلها
انتظر اليوم القادم
حتى أتت فتاته وكان يخفي نفسه عنها حتى لا تراه وركب سيارته وسار مسرعا" الى بيتها حتى وصله
دق الباب وفتح له والدها اللذى تسمر بمكانه وكانه لا يصدق ما تراه عيناه حتى افاق على صوت يحيي
وهو يسأله عن حاله ومدي يده ليسلم عليه فأحتضنه والدها وضمه بقوه الى صدره وعيناه تذرف الدموع
فقد كان يحبه كثيرا" ويري فيه الولد اللذى طالما تمناه أدخله البيت
وانهال عليه بالأسأله
ويحيي يجيب ويخبره عن كل تلك السنوات اللتى عاشها بعيدا" عنهم
وحين انتهى والدها منه
بدأ يحيي بالسؤال عن حاله وفجاه سأله عن ابنته فصمت والدها لبرهه
واحس يحيي بأنه يحاول منع دموعه عن السقوط
وبدأ يقص عليه حكايتها ويخبره بأنه زوجها رغما" عنها وبأنه فرض عليها الزواج من ابن صديقه حتى لا يخسره
ظانا" انه الشاب المناسب لها وبأنه سيسعدها فهو يملك كل شيء هكذا أعتقد كما قال ولكن لم يمضي وقت كثير
حتى حملت بطفلها فبدأ زوجها بضربها وتعنيفها على أتفه الاسباب وكان كثيرا" ما يطردها
ولكنهم كانوا يعيدونها اليه ولكن حال ذلك الشاب لم يستقيم واستمر بتعذيبه لها
تحملته عامين راجيه أن يغيره قدوم الطفل ولكن الحال بقي على ما هو
حتى قرر والدها أن يطلقها منه
وعادت الى بيت اهلها برفقة طفلها اللذى اسمته على اسمك يحيي لانك
انقذت حياتها وبأنها منذ طلاقها وهي تذهب الى الشاطىء
غادر يحيي البيت بعد أن انكشفت الحقيقه أمامه وسمع الظلم اللذى
تعرضت له فتاته وأخبر والدها بعدم أخبارها بقدومه لبيتها
وقرر ان يسامحهاولكن الجرح بداخله كان يخبره بأن يمضي بعيدا" عنها
أستمر ذلك الصراع لأيام بداخله
حتى استقر فى النهايه على مسامحتها وانتظر بشوق قدوم نهار اليوم
حتى يذهب الى الشاطىء
ومع اول خيوط الصباح ذهب الى البحر ينتظرها كانت الساعات تمر بطيئه وكأنها دهر
حتى اتت وجلست فى مكانها تردد كثيرا" قبل أن يذهب اليها
ولكنه تحامل على نفسه
وسار بخطي ثابته اتجاهها وأقترب منها وناداها باسمها وحين سمعته
انتفضت من مكانها وكأن ثعبان لدغها
وقفت ونادت طفلها لتغادر وكان يحيي يري الدموع تسيل من عينيها
حتى بللت حجابها
كان له ان يمنعها باى طريقه وطلب منها ان تجلس وهو يخبرها بأنه
اشتاق لها
امسك بيدها حتى تهدأ وتفيق من صدمتها فهذا حبيبها اللذى كانت تراه
ولم تستطيع ان تكلمه هو من اتى اليها يكلمها
طلب منها الجلوس فجلست وجلس بقربها يسألها عن حالها وكانه لا يعرف اى شيء عنها
وكانت تخبره بما أخبره به والدها وهي تبكي بحرقه وحين انتهت زاد
بكائها وصارت تتأسف له
ولم يكن امامه خيار سوي أن يخبرها بأن الماضي ذهب وانتهى ويجب ان
نتركه خلفنا ونعيش من جديد
فهنا تقابلنا انا وانتِ وهنا ولد حبنا وبنفس المكان انتهي وهاهو
على نفس الشاطىء يولد من جديد
لم تصدق ما كانت تسمعه فكيف لمن غدرت به وتزوجت من غيره يخبرها بأنه مازال يحبها ويريدها
ابتسمت وكان يري الابتسامه من خلف الحجاب فأخبرها بأنه يشتاق الى
رؤية ابتسامتها وهي تزين وجهها
رفعت حجابها وهي تبتسم فابتسم معها وأخبرها بأنها مازالت جميله
وساحره مثلما عرفها
تبادلا اطراف الحديث وهى تسأله ويجيبها وهي تسمعه وأحيان تبكي
حين تسمع ما عاناه بعدها
ولكنه كان بكل لطف يعيد اليها ابتسامتها وينقلها من الألم الى السعاده حين يخبرها بحبه لها وبأنه لم ينساها
مضي الوقت مسرعا" حتى قاربت الشمس على المغيب وكان لا بد من الفراق ونادت طفلها لتغادر
وامسكت بيده ومضت ويحيي يتبعها بنظره وسرعان ما سار خلفها لينقلها بسيارته هذه المره الى بيتها
سبقها وادار محرك سيارته وفتح لها الباب وطالبها بالدخول لم تصدق
ما تراه وسألته هذه سيارتك
فأخبرها بأنها ومنذ هذه اللحظه أصبحت سيارتها ركبت فى السياره
وكانت تتكلم دون توقف
وهو يكلمها فقط مضت سنوات وهذا اللقاء الأول لهما أوصلها الى بيتها
ونزلت وطالبته بالدخول
ليشرب معها فنجان قهوه ولكنه أصر على الرحيل بعد أن وعدها بأنه غدا"سيأتى لأخذها
غادر يحيي والسعاده تملأه فقد عاد حبه الأول اليه ولن يفترق عنهااا
ليبدأ فصل جديد من حكايته معها
هل سيتزوجها أم يحدث شيء يبعدهما عن بعضمها هذا ما ستعلمونه فى
الفصل التالى من حكايتى وفتاة الشاطىء
واصل يحيي متابعة تلك الفتاه واللتى اسماها بفتاة الشاطىء
لترددها اليومي على البحر
وكان يفكر بطريقه يستطيع من خلالها أن يتعرف عليها ولكن كيف وحيائه يمنعه من الاقتراب منها
حتى راودته فكرة ان يتقرب من الطفل ليتعرف من خلاله عليهااا
ولكن كيف وهي متنبهه له جدا"
ولا تدعه يغيب عن عينها وكأنها تخشي عليه من البحر
أستمر بمتابعة ذلك الطفل
حتى أتت تلك اللحظه واقترب من الشاطىء وكانها اطمانت بانه
لن يحدث له شي
نهض على أقدامه وسار على الشطاىء من امامها وترك الطفل
ولم يكلمه حتى لا يثير شكوكها فهو لحد الان لا يعرفها
ابتعد قليلا" وعاد وحين أقترب من الطفل لمس على رأسه وجلس على
ركبتيه امامه وسأله عن أسمه
وكم كانت الصدمه حين أخبره به فقد كان يحمل نفس اسمه
يحيي حينها تأمل وجه ذلك الطفل
وبدأ يشعر بأنه يعرفه فملامحه ليست بغريبه عليه وبانها تذكره
بوجه يعرفه
استمر بتأمل ملامح ذلك الطفل و وهو متسمر فى مكانه وكأن صعقه
كهربائيه أصابته
لم يتكلم وبقي فقط يتأمل ملامحه حتى تجلي له وجه فتاته اللتى كان
قد قابلها فى نفس المكان
كان يراها على وجه الطفل نفض رأسه وكأنه يفيق من حلم وأبتعد مسرعا" عن الطفل
غير مصدق ما رآآه وسمعه وتساؤلات كثيره يضج بها عقله.. أيعقل ان
تكون هي وهذا طفلها
وماذا حدث لها لتأتى كل يوم الى نفس المكان
جلس غير بعيد ووضع رأسه بين يديه يحاول أن لا يندفع خلف أفكار
قد لا تكون صحيحه
ولكن صورة ذلك الطفل لم تغادر عينيه فقد ذكرته بتلك الحبيبه
وفتحت بداخله جرح أخذ منه الكثير من الوقت لكي يلتأم
داهمته رغما" عنه ذكرياته معها حاول منعها ولكنها كانت كشريط يمر أمامه فهنا قابلها وأنقذها من البحر
وأعترفت له بحبها وأعترف لها بحبه وهناك فى ذلك المطعم جلس معها
وفى ذلك الشارع سار برفقتها
كل شيء وكل حركه وكلمه عاشها معها كانت تندفع من عقله ليراها أمامه رغما" عنه
لم يعلم كم مضي عليه من الوقت ولكن حين انتهي من تلك الذكريات أشاح برأسه الى تلك الجهه اللتى كانت
تجلس فيها فلم يراها فقد غادرت هي وطفلها الشاطىء وبقي هو يفكر بها وان كانت بالفعل هي
لم يستطيع منع نفسه من التفكير بها حتى غادر الشاطىء بالكاد
تحمله أقدامه
فقد عاد ماضيه معه وعادت تلك الحكايه لتسكن عقله
ولم يتبقي أمامه سوي التأكد منها ومن قصتها..هذا كان كل همه وكل ما سيسعي اليه
انتظر اليوم القادم
حتى تأتى تلك الفتاه وكان أكبر ما يشغله هو انه لا يستطيع أن يكلمها
فقد لا تكون هي
وحين أتت كعادتها أكتفي بالنظر اليها وهو يتمنى أن يمر الوقت مسرعا" لأنه كان يريد مراقبتها
ومضي الوقت وغادرت برفقة طفلها وقبل أن تبتعد سار مسرعا" خلفها وركب سيارته وكان حريصا" على أن لا تراه
استقلت سياره ومضت فى طريقها ومضي خلفها يراقبها حتى وصلت الى ذلك المكان
تابعها بعينيه وهى تنزل وتسير باتجاه بيتها
لم يصدق ما تراه عيناه
نعم أنها هي فهذا بيتها اللذى يعرفه وهاهي تدخله وقف كثيرا" يتأمل ذلك البيت والذكريات تعصف به
فقد كانت له ذكريات كثيره عاشها داخل البيت معها ومع ابيها وامها كل شي الان أصبح واضح امام عينيه
انها نفس الفتاه اللتى احبها وتركته من أجل غيره ولكن ما اللذى حصل لها هذا ما تبقي له لكي يعرفه
وكان يفكر بطريقه لا تلفت نظرها اليه .00 مضي يحيي فى طريقه وهو لا يستطيع مقاومة ذكرياته
ومشاعر متناقضه تجتاحه أحيانا" يفكر بان لا يشغل نفسه بها لانه خذلته وتخلت عنه
وأحيان يفكر بأنه يجب أن يعرف حكايتها
كان يعيش صراع عنيف بداخله حتى قرر أن يستمر ويعرف ماذا حصل لها ولماذا تأتى كل يوم الى الشاطىء حيث عرفها
فكر كثيرا" بطريقة الحصول على تلك المعلومات اللتى يجهلها حتى قرر أن يعرفها من أهلها
نعم لم يكن امامه اى خيار ويجب عليه ان يعرف الحقيقه من أهلها
انتظر اليوم القادم
حتى أتت فتاته وكان يخفي نفسه عنها حتى لا تراه وركب سيارته وسار مسرعا" الى بيتها حتى وصله
دق الباب وفتح له والدها اللذى تسمر بمكانه وكانه لا يصدق ما تراه عيناه حتى افاق على صوت يحيي
وهو يسأله عن حاله ومدي يده ليسلم عليه فأحتضنه والدها وضمه بقوه الى صدره وعيناه تذرف الدموع
فقد كان يحبه كثيرا" ويري فيه الولد اللذى طالما تمناه أدخله البيت
وانهال عليه بالأسأله
ويحيي يجيب ويخبره عن كل تلك السنوات اللتى عاشها بعيدا" عنهم
وحين انتهى والدها منه
بدأ يحيي بالسؤال عن حاله وفجاه سأله عن ابنته فصمت والدها لبرهه
واحس يحيي بأنه يحاول منع دموعه عن السقوط
وبدأ يقص عليه حكايتها ويخبره بأنه زوجها رغما" عنها وبأنه فرض عليها الزواج من ابن صديقه حتى لا يخسره
ظانا" انه الشاب المناسب لها وبأنه سيسعدها فهو يملك كل شيء هكذا أعتقد كما قال ولكن لم يمضي وقت كثير
حتى حملت بطفلها فبدأ زوجها بضربها وتعنيفها على أتفه الاسباب وكان كثيرا" ما يطردها
ولكنهم كانوا يعيدونها اليه ولكن حال ذلك الشاب لم يستقيم واستمر بتعذيبه لها
تحملته عامين راجيه أن يغيره قدوم الطفل ولكن الحال بقي على ما هو
حتى قرر والدها أن يطلقها منه
وعادت الى بيت اهلها برفقة طفلها اللذى اسمته على اسمك يحيي لانك
انقذت حياتها وبأنها منذ طلاقها وهي تذهب الى الشاطىء
غادر يحيي البيت بعد أن انكشفت الحقيقه أمامه وسمع الظلم اللذى
تعرضت له فتاته وأخبر والدها بعدم أخبارها بقدومه لبيتها
وقرر ان يسامحهاولكن الجرح بداخله كان يخبره بأن يمضي بعيدا" عنها
أستمر ذلك الصراع لأيام بداخله
حتى استقر فى النهايه على مسامحتها وانتظر بشوق قدوم نهار اليوم
حتى يذهب الى الشاطىء
ومع اول خيوط الصباح ذهب الى البحر ينتظرها كانت الساعات تمر بطيئه وكأنها دهر
حتى اتت وجلست فى مكانها تردد كثيرا" قبل أن يذهب اليها
ولكنه تحامل على نفسه
وسار بخطي ثابته اتجاهها وأقترب منها وناداها باسمها وحين سمعته
انتفضت من مكانها وكأن ثعبان لدغها
وقفت ونادت طفلها لتغادر وكان يحيي يري الدموع تسيل من عينيها
حتى بللت حجابها
كان له ان يمنعها باى طريقه وطلب منها ان تجلس وهو يخبرها بأنه
اشتاق لها
امسك بيدها حتى تهدأ وتفيق من صدمتها فهذا حبيبها اللذى كانت تراه
ولم تستطيع ان تكلمه هو من اتى اليها يكلمها
طلب منها الجلوس فجلست وجلس بقربها يسألها عن حالها وكانه لا يعرف اى شيء عنها
وكانت تخبره بما أخبره به والدها وهي تبكي بحرقه وحين انتهت زاد
بكائها وصارت تتأسف له
ولم يكن امامه خيار سوي أن يخبرها بأن الماضي ذهب وانتهى ويجب ان
نتركه خلفنا ونعيش من جديد
فهنا تقابلنا انا وانتِ وهنا ولد حبنا وبنفس المكان انتهي وهاهو
على نفس الشاطىء يولد من جديد
لم تصدق ما كانت تسمعه فكيف لمن غدرت به وتزوجت من غيره يخبرها بأنه مازال يحبها ويريدها
ابتسمت وكان يري الابتسامه من خلف الحجاب فأخبرها بأنه يشتاق الى
رؤية ابتسامتها وهي تزين وجهها
رفعت حجابها وهي تبتسم فابتسم معها وأخبرها بأنها مازالت جميله
وساحره مثلما عرفها
تبادلا اطراف الحديث وهى تسأله ويجيبها وهي تسمعه وأحيان تبكي
حين تسمع ما عاناه بعدها
ولكنه كان بكل لطف يعيد اليها ابتسامتها وينقلها من الألم الى السعاده حين يخبرها بحبه لها وبأنه لم ينساها
مضي الوقت مسرعا" حتى قاربت الشمس على المغيب وكان لا بد من الفراق ونادت طفلها لتغادر
وامسكت بيده ومضت ويحيي يتبعها بنظره وسرعان ما سار خلفها لينقلها بسيارته هذه المره الى بيتها
سبقها وادار محرك سيارته وفتح لها الباب وطالبها بالدخول لم تصدق
ما تراه وسألته هذه سيارتك
فأخبرها بأنها ومنذ هذه اللحظه أصبحت سيارتها ركبت فى السياره
وكانت تتكلم دون توقف
وهو يكلمها فقط مضت سنوات وهذا اللقاء الأول لهما أوصلها الى بيتها
ونزلت وطالبته بالدخول
ليشرب معها فنجان قهوه ولكنه أصر على الرحيل بعد أن وعدها بأنه غدا"سيأتى لأخذها
غادر يحيي والسعاده تملأه فقد عاد حبه الأول اليه ولن يفترق عنهااا
ليبدأ فصل جديد من حكايته معها
هل سيتزوجها أم يحدث شيء يبعدهما عن بعضمها هذا ما ستعلمونه فى
الفصل التالى من حكايتى وفتاة الشاطىء